top of page

هراير، هراير دياربكريان الملقّب بـِ

بيروت، 20 كانون الأوّل/ ديسمبر 1964

انتسب هراير إلى الأكاديميّة اللبنانيّة للففنون الجميلة (ALBA) سنة 1959 حيث كان تلميذاً لهنري فورتييه Henri Fortier.

تتميّز أعمال هراير بمعالجة الشخصيّات جباهيّاً، وبالإغلاق على الحيّز، وبتكرار العناصر التزيينيّة. كان يُقبل على الفنّ كرجل تمثَّل تماماً هذه التقنيّات، بسرعة أكثر ارتباطاً بطبيعته منها برغبة في استخدام هذه العناصر للتعمُّق بعمله الفنّي، أي للاستحواذ على وسائل إغناء مفردات اللوحة ومعطياتها التشكيليّة.

كانت طبيعة عمله نفسها تحظّر عليه التأمّل البطيء الضروري لتزخيم شاعريّة العالَم التشكيلي الذي يَحمِل، حتّى إذا كان، بين الحين والحين، يشرِّع باباً على هذه الامكانيّات، كما ليذكّرنا أنّها ليست محظَّرة عليه. وقد تطوّر لديه الميل الفطري إلى سذاجة مستقاة من تقاليد فنّ الأيقونة الأرمني والبيزنطي كلّما كان يتظهّر جانب الثراء في شخصيّته.

ولا يخلو من الفائدة القيام بتحليل كيفيّة تثبيت وضعه كفنّان، من خلال معرض أوّل له انتهى إلى فشل، ثمّ معرض ثان في صالة العرض «ون» (One)، ضمن له تشكيل جمهور يتابعه من جامعي اللوحات. كان يواكب التطوّر الاجتماعي وأخبار المجتمع الراقي، مع بقائه قريباً من مجتمع بيروتي دور الفنّان فيه ليس تسلية جمهور، بل أن يكون فنّاناً، يقيم المعارض، ويوزِّع لوحاته ودائع تُعرض في بيوت الاصدقاء. وقد أبدى حساسيّة بالغة إزاء ما يطرأ من أشكال وتذوُّق على حرفة الرسم، مع بقائه واعياً لمحاذير حالات الاستسهال التي ارتضاها لدوافع عائدة إليه دون سواه.

استوحى هراير من فنّ الأيقونة البيزنطي ومن تاريخ المنمنمات الأرمنيّة العناصر الأولى التي تُميِّز فنّه عن النزعة الأكاديميّة، لكنه كان ضحيّة ذلك عندما لم يستخلص منه إلّا الثراء التزييني. عرض في صالة أليكّو صعب في بيروت في نيسان/ أبريل 1962، وفي السنوات 1963 و1964 و1965 في صالة One، وفي السنتين 1964 و1966 في فندق فينيسيا، وسنة 1969 في صالة L’Antiquaire وفي صالة Jadis.

bottom of page